الخيل والفروسيه

منذ عصور موغله في التاريخ والخيل ملازمة للإنسان فهي أعز صديق وشريك في السلم والحرب.

وصل الحصان لمنزله غير عاديه عند الإنسان علي مر التاريخ وصلت إلا حد ان أتخذ الحصان إله عند كثير من الشعوب القديمه.
علاقة حميمه وقويه يفسرها مدي المنفعه والخدمات التي قدمها هذا الكائن العظيم لبني البشر.

وإستمرت هذه العلاقه قوية إلا ان أتت الحضاره والاله والمحركات البخاريه ثم ذات الإحتراق الداخلي ثم ثورة المواصلات التي قلصت من أهمية الخيل في حياة البشر, وألهتهم عن أعز صديق وأوفي رفيق فتنكر البشر كعادتهم لهذا المخلوق الرائع النبيل.
اهملت الخيل إهمالا شديدا وصل أعلى درجاته عند الدول العربيه والإسلاميه في نهاية القرن الميلادي التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
ولكن شائت القدره الإلهيه ان يعود بعض المجد للخيل مع نهايات القرن الماضي إلى الان في صورة الرياضه والترفيه وأيضا أخذ الإهتمام بالخيل الشكل التجاري والذي يمثل الدافع الأكبر لكثير من المهتمين بشؤون الخيل في العالم وهذا سلاح ذو حدين في خدمة الخيل والفروسيه.

الفروسيه وركوب الخيل رياضة جسديه وروحيه لا يعادلها أي رياضة أخري.
تنشط الجسم وتقويه وتنعش الروح وتدخل البهجه في نفوس مزاوليها.

ويكمن سرها في العلاقه الوطيده بين مخلوقين هما أنبل وأرقي مخلوقات الله: الإنسان والحصان.
كل من هذين المخلوقين له شخصية مستقله وإرادة حره وهنا يبدأ التعرف وجس النبض بين الإثنين والذي ينتهي إما بالثقه والحب والطاعه والتسليم من الحصان للفارس المتمكن العارف لأساليب التعامل مع الحصان أو ان يتمرد الحصان علي الفارس بأشكال عدة تتراوح من عدم الأستجابه بدقه لأوامر الفارس ورغباته أو الحرن او الشراسه مع الفارس.

ركوب الحصان و تطويعه يدخل البهجه في نفوس الكثير لكون الإنسان مجبول علي حب السيطره والتحكم في الغير و تحكمه في هذا المخلوق النبيل الخارق القوه يرضي غروره.

ركوب الخيل والفروسيه بجميع أشكالها هي محصلة للكثير من الخبرات والعلوم العمليه والنظريه المتراكمه علي مر التاريخ.

وركوب الخيل ليس له قاعده ثابته ونظريه وحيده فكل حصان له قدرات وميزات وإمكانات تختلف عن غيره وأيضا كل فارس ينطبق عليه نفس الكلام.

القراءه والمراقبه وتلقي الإرشادات المباشره من أهل الخبره والفرسان والممارسه الفعليه..كلها أسباب مهمه يجب الأخذ بها لكل راغب في تعلم الفروسيه



ملاحظه ورأي شخصي: أغلب الناس يطلق على الخيل مسمى "الخيول" وهذا خطأ بلاغي ونحوي لا يصح.. فالخيل جمع لإسم الجنس ولم يرد في مراجع اللغه العربيه المعتد بها هذا اللفظ "الخيول". كما لم يرد في القران ولا الحديث النبوي ولا كلام وشعر العرب القديم ما يأيد هذه التسميه .