في دراسة أعدها أول طبيب بيطري في اليمن :«تحسين سلالات الخيول وعودة «الحنطور» الى شوارع صنعاء القديمة
-
أوصت دراسة علمية ميدانية اجراها الدكتور علي محمد الشاطبي -اول طبيب بيطري في اليمن- حول السلالات الخمس المشهورة عالمياً للخيول، التي كان موطنها الأول مأرب -بضرورة اقامة مشروع لتحسين وتطوير سلالات الخيول في اليمن لاعادة اصالة كل سلالة على حدة.. وهذه السلالات التي حصل فيما بينها تزاوج واختفت انواعها، كما استنتجت الدراسة هي: «الصقلاوية، الكحيلة، الشويما، أم عرقوب، العُبية».
وأوضح الدكتور علي الشاطبي لـ«^» ان الدراسة تضمنت ايضاً امكانية اقامة عدد من المشروعات الاستثمارية المتعلقة بالخيول منها مشروع عودة العربات التي تجرها الخيول الى شوارع صنعاء القديمة. الذي يعتبره حلية جميلة وتكريماً عالياً لمدينة صنعاء العاصمة الثقافية 2004م..
> كتب مرشد العجي
وقال الدكتور الشاطبي أن المشروع سيدر أموالاً للخيول والقائمين عليها وسيمنح فرص عمل جديدة ويعيد تشغيل حرفة نجارة العربات، الى جانب مميزاته البيئية والحد من تأثيرات واضرار مادة «الديوسين» على الصحة العامة.
وأضاف أن تربية الخيول ليس كغيرها لانها أرقى وأغلى حيوان، لذلك تتم تربيتها دون أي مردود اقتصادي، لا تؤخذ منها اللحوم ولا الجلود، فقط يربى الخيل للترفيه والفروسية والتهجين. لكن على المدى البعيد يمكن تسويق المنتوج منها والحصول على مبالغ باهضة وربما خيالية لكون سعرها عالمياً مرتفعاً جداً جداً.
وحول المقترحات التي تضمنتها الدراسة الخاصة بتحسين سلالة الخيول.. قال الدكتور الشاطبي: من ضمن المقترحات اقامة مزرعة نموذجية تعني بتربية الخيول وتحسين وتطوير السلالات الموجودة حالياً في اليمن، وذلك من خلال احتضان عدد من السلالات التي لا تزال تحمل صفات كل سلالة من السلالات الخمس بنسبة عالية، حتى يتسنى اعادة اصالة كل سلالة على حدة.واشار الى ان عدد الخيول في اليمن كان يصل قبل قيام الثورة الى حوالي 03 الف خيل، بينما بلغ عددها في التسعينات (5731) خيلاً وارتفع هذا الرقم ليصل في الوقت الحاضر الى (3112) خيلاً.
ويرى لكون اليمن الموطن الاول للخيول يستوجب على الجهات الحكومية ذات العلاقة الاهتمام بهذا الصنف من الحيوان عبر تأسيس وحدة بيطرية تختص بتقديم الخدمات البيطرية للخيول، وتتولى تدريب وتأهيل الكوادر البيطرية لجميع المستويات.
ودعا الدكتور الشاطبي الى ضرورة اقامة ندوة وطنية عن الخيول في اليمن بهدف معالجة الوضع الراهن للخيول تمهيداً لتسجيلها محلياً واقليمياً ودولياً، وبالتالي يتسنى لليمن المشاركة والمساهمة في المهرجانات الاقليمية والدولية المتعلقة بالخيول والانضمام الى المؤسسات والجمعيات والمنظمات الدولية المتخصصة بالخيول.
وقال ان تبنى الجهات ذات العلاقة استراتيجية معينة للتعامل مع الخيول سيسهم في الحصول على المساعدات الخارجية اللازمة للحفاظ على هذه الثروة وتنميتها وتحسين سلالتها. كما يعتبر ذلك شرط اساسي لادراجها ضمن المشروع الذي تدعمه جمهورية فرنسا الصديقة لتحسين سلالة الحيوان في اليمن.
وأضاف بأن عودة عربات الخيول الى مدينة صنعاء القديمة مشروع استثماري يمكن ان يتسع ليشمل المحميات الطبيعية والنوادي والحدائق العامة.
وعن الكتاب الذي ألفه حول الخيول في اليمن «الماضي.. الحاضر.. المستقبل» اوضح الدكتور الشاطبي أن الكتاب اصبح مكتمل الفصول وجاهزاً للطباعة لكنه لم يجد حتى الآن الجهة التي توافق على تمويل طباعته.
الجدير بالذكر ان فصول الكتاب تحتوي -الى جانب الدراسة التي اجراها حول حصول تزاوج فيما بين سلالات الخيول- على مواضيع خاصة بالايواء والرعاية والتغذية والخدمات البيطرية والامراض الوبائية والشائعة في اوساط الخيول، وكذا المشروعات الاستثمارية التي يقترحها في مجال الخيول.
مـــــــنـــــــقــــــــول
السبت مايو 31, 2008 8:58 pm